A place where you need to follow for what happening in world cup

كأس افريقيا للأمم ..تونس مرة أخرى ضمن خانة المرشحين للتتويج

يشارك المنتخب التونسي لكرة القدم، في منافسات كأس إفريقيا للأمم 33 بالكاميرون (9 يناير الجاري الى 6 فبراير المقبل) وهو في أفضل حالاته متشبثا بطموح قوي للتويج باللقب.

وسيخوض نسور قرطاج ، المتوجون بدوة 2004 من الكأس التي نظمت بتونس، نهائيات كأس إفريقيا للأمم رقم 21 هذا العام بقيادة الناخب التونسي ، منذر الكبير، الذي وقع رفقته على نتائج مشرفة بـ 19 انتصارا و4 تعادلات و5 انهزامات .

وخلال كأس إفريقيا للأمم السابقة، التي نظمت بمصر سنة 2019 ، بلغ نسور قرطاج بقيادة الفرنسي آلان جيريس آنذاك، دور نصف النهائي قبل إقصائهم من قبل وصيف الدورة السنغال بهدف لصفر.

وتعاقد المنتخب التونسي مع المدرب الفرنسي آلان جيريس في دجنبر 2018 ، للإشراف على نسور قرطاج خلال نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019 نظرا لخبرته في كرة القدم الأفريقية وسجله كلاعب مع فرنسا.

وعلى الرغم من من النتائج الجيدة في المباريات الودية ، بالفوز على كرواتيا المتأهلة لنهائي مونديال 2018 (2-1) ، إلا أن بدايات المنافسة كانت محتشمة من خلال تحقيق ثلاث تعادلات في دور المجموعات أمام أنغولا ومالي بنفس النتيجة ( 1 مقابل 1) ، ثم تعادل آخر بدون أهداف ضد موريتانيا قبل الانتهاء في المركز الثاني وبصعوبة كبيرة.

وتحسنت النتائج في الدور التالي بفوز النسور على غانا بضربات جزاء ، مما سمح للتونسيين بالتأهل إلى ربع النهائي والفوز على مفاجأة المنافسة مدغشقر (3-0) للتأهل إلى نصف النهائي لأول مرة في 15 سنة ، قبل أن تخسر النسور بفارق ضئيل أمام السنغال (0-1) في الوقت الإضافي لتنهي نسور قرطاج المنافسة في المركز الرابع خلف نيجيريا.

ومع كل هذا ، يبقى هذا هو أفضل أداء للمنتخب التونسي منذ فوزه على أرضه سنة 2004 بكأس إفريقيا للأمم على حساب المنتخب المغربي.

ويسعى أشبال منذر الكبير بالكاميرون ، مسلحين برصيد ومسيرة جيدة خلال التصفيات، تحقيق الأفضل والتتويج وترسيخ وضعيتهم كأفضل منتخب في القارة على الرغم من احتلالهم المركز الرابع وراء السنغال والمغرب والجزائر، وذلك وفقا لآخر تصنيف للفيفا في دجنبر الماضي .

ولتحقيق هذا الهدف ، قام منذر الكبير، الذي خسر أحد أهم مساعديه الدولي التونسي السابق، عادل السليمي، الذي استغنى الاتحاد التونسي لكرة القدم عن خدماته خلال الأيام القليلة الماضية، بوضع تشكيلة من 28 لاعبا تم استدعاؤهم لكأس إفريقيا للأمم بعد القائمة الأولية التي ضمت 18 لاعبا للمرحلة التدريبية الأولى ، وهي القائمة، التي أثارت كثيرا من النقد.

وفي هذا السياق رد الناخب التونسي، خلال ندوة صحفية، بتأكيده تحمل مسؤولية اختياراته الفنية، بصفة كاملة، في اختيار العناصر الوطنية التي سوف تدافع على ألوان المنتخب التونسي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها الكاميرون.

وأوضح أن “القائمة النهائية للاعبين يتم وضعها وفقا لمعايير موضوعية ومحددة جيدا وأن عملية الاختيار تستغرق وقتا، مع مراعاة عدة عوامل، بما في ذلك على وجه الخصوص الإصابات التي تعرض لها اللاعبون في اللحظة الأخيرة”.

وأضاف الناخب” نحن مطالبون باختيار اللاعب الأفضل والأكثر ملاءمة، وتحديد القائمة التي تلبي أهدافنا والتي تكون دقيقة وعادلة ، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن اختياراتي الفنية ، بما في ذلك مسألة حارس مرمى “.

ولم يخف الكبير تذمره من بعض الأطراف “التي تسعى الى إدخال البلبلة صلب المنتخب في هذه الفترة الحساسة همها الوحيد التقليل من الكفاءات الوطنية وتقديمها والتشكيك فيها” مجددا التأكيد تحمل مسؤوليته في حماية المنتخب.

ويواجه المنتخب التونسي، بالرغم من كل هذا، أوقات عصيبة بعد غياب عنصرين مهمين قبل ساعات من كأس إفريقيا للأمم بسبب كوفيد – 19 .

وبالفعل، فقد أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، مؤخرا، إصابة المهاجم سيف الدين الجزيري ، هداف كأس العرب ،بفيروس كورونا المستجد، ليكون اللاعب الثاني المصاب بهذا الفيروس بعد لاعب الوسط يوسف المساكني في وقت سابق.

ويذكر أيضا أن فراس بلعربي لاعب عجمان الإماراتي اضطر الى الانسحاب من المنافسة بعد إصابته ليحل محله لاعب خط وسط نادي “أودنسي” الدنماركي ، عصام الجبالي بعد ظهوره في القائمة الأولية للناخب التونسي .

وتلقى منذ الكبير، إذن ، ضربة موجعة قبل أيام قليلة من انطلاق كأس الأمم الأفريقية نظرا لأن قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لا تسمح بالتغيير حتى في حالة الإصابة بفيروس كورونا.

وهكذا تضم التشكيلة النهائية للاعبين التي تم تحديدها منذ 30 دجنبر الماضي 28 لاعبا عوض 23 لاعبا ، بعد قرار الاتحاد الافريقي زيادة عدد اللاعبين إلى 30 بدلا من 23 كما كان الحال في السابق وذلك بسبب وباء كورونا .

ويخوض منتخب تونس الدور الأول من كأس أمم إفريقيا في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات مالي وغامبيا وموريتانيا، ويستهل مبارياته بمواجهة مالي يوم 12 يناير ، قبل أن يلاقي نظيره الموريتاني في 16 من يناير على أن يكون منتخب غامبيا خاتمة مباريات الدور الأول يوم 20 من الشهر ذاته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.